عنوان الفتوى : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر هذا الدين وهو واجب على مراتب
أختكم في حيرة من أمرها، لا أعلم ماذا أفعل ؟ تعبت جداً، أمري بالمعروف، ونهيي عن المنكر قليل، بل ليس لكل شخص. كنت مرة في حصة التفسير في المدرسة، وكانت المعلمة تقول: أسباب مشكلة سوريا، أنهم خرجوا على الحكام، وكلامها خاطئ تماماً؛ لأن حاكم سوريا كافر، وكان يمنعهم من أمور خيرٍ كثيرة، كالكتب الإسلامية، وحفظ القرآن، وغيره ... وغير ذلك، سمعت شيخاً كان يتكلم عن مشكلة سوريا تحديداً ويقول مامعناه: (الذي يقول هذا الكلام، لو أنهم ماخرجوا على الحاكم لما قتلوا ...) عليه أن يراجع إسلامه [ الشيخ عبد المحسن الأحمد - محاضرة وإنه لكتاب عزيز- في موقعكم ] لأن هناك آية في كتاب الله - يقول تعالى: ( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ماقتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ) آل عمران.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر هذا الدين, وهو واجب على مراتب، بيَّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم. فإذا عجز المسلم عن إنكار المنكر بيده ولسانه لعدم استطاعته ذلك، أو لما ينزل به من ضرر غير محتمل، أو لما قد يترتب على ذلك من مفسدة أكبر من المنكر الذي ينكره، فهو معذور في ترك ذلك الإنكار، ولينتقل إلى المرتبة الثالثة وهي الإنكار بالقلب. وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 120542، 138431، 112141.
وأما ما يتعلق بما قالته المعلمة فراجعي فيه الفتويين: 172661، 173345. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين: 177315، 187823.
والله أعلم.