عنوان الفتوى : لا يستطيع الصلاة في المسجد من شدة الخوف
في أحد الأيام كنت ذاهبًا إلى المسجد وفي الطريق سمعت نباح كلاب فتجاهلتها, وأثناء صدع التكبير وإقامة الصلاة أحسست بانزعاج من هذا الصوت العالي, ودخلت المسجد, وأحسست بأنني سأختنق, وانتابني خوف شديد, فكدت أقطع الصلاة من شدة ما أنا فيه, وذهبت مسرعًا إلى البيت, وبعدها لم أستطع أن أصلي في مسجدٍ مهما حاولت, علمًا أني قبل هذه الكارثة كنت أخاف من الاختناق عند دخول المسجد, وأحيانًا بسيطة ومتوسطة, ولا تأتيني إلا في المسجد فقط.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس عندنا ما يجزم به في سبب ما ذكرت, ولكنا ننبه إلى أنه يجب عليك أداء الصلاة جماعة، ويجب أن تكون في المسجد في قول كثير من أهل العلم، وما تشعر به أحيانًا من الخوف قد يكون من تلبيس الشيطان، فاحرص على الصلاة في المسجد مع الجماعة، واستعن بالله تعالى, وداوم على قراءة الأذكار المحصنة؛ مما ورد في السنة المطهرة، ولا بأس أيضًا بمراجعة الطبيب فقد يكون مرضًا عضويًا أو نفسيًا, وانظر الفتوى رقم: 95351، عن تخلف مريض الرهاب الاجتماعي عن الجمعة والجماعات، والفتوى رقم: 145593, وقد سبقت لنا فتوى فيها علاج الخوف والقلق ونحو ذلك هي برقم: 11500, كما قدمنا أسباب السلامة من شر الشياطين في الفتاوى التالية أرقامها: 33860، 51475، 58076.
والله أعلم.