عنوان الفتوى : ما يجوز وما لا يجوز استعماله من الأدوية المهدئة
أنا متزوج وملتزم بأوامر الله ولكن تعودت على أخذ الحبوب المهدئة منذ مدة طويلة أكثر من ثمان سنوات، وحاولت مرات عديدة الامتناع عنها دون نتيجة مع العلم أنها لا تلهيني عن القيام بواجباتي تجاه ديني وأسرتي وعملي ومجتمعي على العكس أفيدونا جزاكم الله كل خير ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحبوب المهدئة يجوز استعمالها، والتداوي بها، لأن الأصل الإباحة ما لم يرد ما يفيد التحريم، ولأن المصلحة تقتضي جواز استعمالها وتناولها، ووجود شيء من المخدر في هذه الحبوب لا يقتضي القول بتحريمها، لأن الحاجة تدعو إلى ذلك.
هذا فيما إذا كان المقصود بها الحبوب المهدئة للتوترات العصبية وغيرها، أما إذا كان المقصود بذلك حبوب المخدرات كالأفيون وغيره، فلا يجوز استعمالها، لأنها في أصلها مسكرة، وقد ثبت في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام. ورواية البخاري عن عائشة رضي الله عنها: كل ما أسكر فهو حرام.
والله أعلم.