عنوان الفتوى : رواية الحديث بالمعنى ليس من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
يا شيخي الكريم: ذكر لي شخص حديثا، وكان يغلب على ظني أنه أخطأ في لفظه، لكنني وافقته على قوله، وأخشى أنني قد وقعت في الحديث: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ـ والعياذ بالله ـ فندمت على فعلي، فما حكمي؟ وماذا يجب علي فعله؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد لا حظنا من أسئلة السائل الكريم أن عنده شيئا من الوسواس أو الشكوك والأوهام. ولذلك نقول له:
إن هذه الأمور من أعمال الشيطان التي يفسد بها دين المسلم وعبادته، وخلاصة علاجها هو إهمالها وعدم الالتفات إليها، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 3086، ورقم: 10973.
وأما عن سؤالك: فإنه إذا كان خطأ الشخص ـ حسب ظنك ـ مجرد تغيير لفظ كما قلت، فإن ذكر الحديث بالمعنى لا يعتبر كذبا على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن رواية الحديث بالمعنى جائزة عند جمهور العلماء، وانظر تفاصيل ذلك وأقوال أهل العلم حوله في الفتويين رقم: 70819، ورقم: 67484.
وعلى كل، فإن ما جرى لك لا يعتبر من التحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالكذب، ولا من تعمد الكذب عليه، وانظر للفائدة الفتويين رقم: 138493، ورقم: 167923.
ولذلك، فإن الذي يجب عليك هو الإعراض عن الوساوس والأوهام، فإنه لا خير فيها.
والله أعلم.