عنوان الفتوى : الوهم في الحديث أو الخطأ دون تعمد لا يعد كذبا
كنا نتحدث في أحد المجالس، وكان الحديث عن النسب، فالتبس علي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا سيد ولد آدم ). فقلت إنه قال ( أنا سيد ولد بني هاشم ). وعند ما بحثت وجدت إني التبس علي الحديث ما حكم ذلك؟ وهل ذلك يعد كذباً على النبي عليه الصلاة والسلام؟ أرجو الإفادة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان ما جرى هو مجرد وهم في الحديث أو خطإ في اللفظ دون تعمد فلا حرج عليك- إن شاء الله- فقد قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ. {الأحزاب:5}.
والوهم في الحديث دون قصد يقع لكثير من الناس وحتى للمحدثين، وربما وقع لبعض الحفاظ فلا يعد كذبا على النبي- صلى الله عليه وسلم- لعدم تعمدهم له. لقوله- صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا... الحديث متفق عليه.
وسبق أن بينا أن تعمد الكذب على النبي- صلى الله عليه وسلم- كبيرة من أكبر الكبائر وجريمة من أعظم الجرائم. انظر الفتوى رقم: 53903.
والله أعلم.