عنوان الفتوى : حكم عقود الخيارات والمستقبليات
ما حكم تجارة العملات عن طريق ما يعرف ب ال options ... وفي هذه التجارة أقوم بشراء أو بيع نوع من أنواع العملات والربح فيها يكون بتوقع سعر العملة إلى أعلى أو إلى أسفل ويتم عن طريق التحليل باستخدام أدوات كثيرة، فإذا علمت بعد التحليل أن اتجاه العملة أي سعرها مثلاً، يمكنك رهن 100$ بأن سعر EUR/USD سيكون أعلى من السعر الحالي في خلال ساعة من الآن مثلا، وإذا كان هذا الأمر صحيحًا، فستحصل على 75% من العائد على استثمارك الأصلي مثلاً، وسيتم إضافة 75$ إلى ال100$ استثمارا من جهة أخرى، وإذا كان السعر أقل، فستحتفظ بنسبة معينة من مبلغ الاستثمار تكون محددة قبل بدء العملية أحيانا ب 5% أو 10% يعني كما في المثال السابق أنني رهنت 100 دولار وسعر العملة كان أقل بعد الوقت المحدد فإنه ترجع لي 5 دولارات إذا كانت نسبة الخسارة 5% وهكذا، علما أيضا بأنه يمكنني إيقاف العملية قبل انتهاء الوقت المحدد إذا علمت أنها ستخسر، وبهذا تقل خسارتي وتكون حسب ما نزلت العملة أو صعدت، علما أيضا بأن الحساب إسلامي لا توجد فيه فوائد ربوية، فهل هذا النوع من التجارة جائز؟ شرح آخر: ـ binary option هي نوع مثير من الاستثمار بالأصول المتعددة من كافة الأسواق المحلية والعالمية، تمكننا الخيارات الثنائية من اختيار الاتجاه لأصل معين بسعر محدد ـ يُعرف باسم سعر التنفيذ ـ في تاريخ معين ـ تاريخ الانتهاء ـ وحتى يتسنى شراء الأصول الأساسية أو بيعها، على المستثمر أن يحدد مبلغ الاستثمار المخصص للصفقة، مثال على ذلك: لو فرضنا أن هنالك توقعات لارتفاع أصل معين اليوم, وأن المتداول يريد تخصيص 1000$ للصفقة فمعنى هذا أنه إذا تحقق الاتجاه المختار فسيعود الأمر بالأرباح على المتداول، وهذه الأرباح قد تصل إلى 81% للصفقة الواحدة، علما بأنني لا أتاجر في الذهب والنفط، وإنما أتاجر فقط في العملات، والحساب إسلامي، فهل هذا النوع من التجارة جائز؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يعرف بـالـ options أو بيع الخيارات والمستقبليات من العقود غير الجائزة شرعا، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم 63 ـ7/1ـ أن عقود الخيارات غير جائزة شرعاً، لأن المعقود عليه ليس مالاً ولا منفعة ولا حقاً مالياً يجوز الاعتياض عنه، ومثلها عقود المستقبليات والعقد على المؤشر.
وانظر فتوانا رقم: 167993.
والله أعلم.