عنوان الفتوى : حكم اتخاذ الملعب مصلى وهل الأفضل الصلاة فيه أم في المسجد
هل يجوز اتخاذ الملعب البلدي (ملعب لكرة القدم) كمصلّى، علما أنّه يوجد داخل المدينة ؟ وما هو الأفضل في هذه الحالة ملعب كرة القدم أم المسجد ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتجدر الإشارة أولا إلى أن الصلاة تصح في أي مكان من الأرض طاهر، فقد جاء في الحديث الشريف: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة. متفق عليه.
وفي خصوص موضوع السؤال فإن كان قصدك باتخاذ الملعب مصلى: اتخاذ مكان بداخله لأداء الصلوات المفروضة جماعة في الأوقات التي يوجد فيها بعض الناس فيه فلا حرج في ذلك، وخاصة إذا لم يكن هناك مسجد قريب منه؛ فينبغي اتخاذ مصلى فيه لأداء الصلاة جماعة في أوقاتها. وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين التالية أرقمهما : 9730 17127 .
وكذلك لا حرج في تحويله من ملعب إلى مسجد جامع أو فروض إذا كان ذلك قصدك.
وأما قولك: "وما هو الأفضل في هذه الحالة ملعب كرة قدم أم المسجد؟" فإن كان قصدك منه السؤال عن أي المكانين أفضل أن يؤدي فيه المرء صلاته؟ فجوابه أن الصلاة في المسجد أفضل من الصلاة في المصلى، وقد بينا ذلك من قبل فراجع فيه فتوانا رقم: 113255 وما أحالت عليه.
والله أعلم.