عنوان الفتوى : هل يمكن الجمع بين الأختين في الجنة
بناءً على حديث رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حيثُ قال: المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدُّنيا ـ وحيثُ عُرِف في الشرع النهي عن الجمع بين الأختين في الزواج, حيثُ قال تعالى ناهياً: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ ـ أودُّ سؤالكم: إذا تزوج الرجل المؤمن من مؤمنة فماتت, ثم تزوَّج أختها بعدها، فمن تكون له في الجنة؟ وجزيتم خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث المشار إليه ـ المرأة في الجنة لآخر أزواجها ـ حديث صحيح، كما قال الألباني وغيره.
ولكن لا مانع أن يجمع الرجل بين الأختين في الجنة، لأن الجنة دار جزاء، وليست دار عمل، وليس فيها تكليف بتحريم ولا وجوب.. كما كان في الدنيا، جاء في كشاف القناع ممزوجا بمتن الإقناع للبهوتي الحنبلي: قال الشيخ: ولا يحرم في الجنة زيادة العدد ولا الجمع بين المحارم وغيره، لأنها ليست دار تكليف. انتهى.
وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 54476، 60676، 19824، للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.