عنوان الفتوى : كيف يفعل المسلم المقيم في الغرب إن شك في المذكي هل هو كتابي أو غيره
أسكن ببلغاريا وابنتي الآن عمرها 4 سنوات ونصف تذهب للروضة البلغارية وقلت لهم السنة الماضيةعندما كان عمرها 3سنوات كذبا إن ابنتي عندها حساسية من اللحم والدجاج حتى يعطوها فقط السمك قلت لهم أعطوها ممكن لأني أعرف أنه لا يحتاج لذبح شرعي وأول ما ذهبت ابنتي هذه السنة قلت لهم لا تعطوها اللحم والدجاج لأننا في الإسلام لا نأكل الأكل غير المذبوح شرعيا قلت لم أكذب وآخذ سيآت وابنتي كبرت ممكن تقول لهم أو لي وفعلا أول يوم ذهبت رجعت تقول لي أعطوها شوربة دجاج لأنهم فكروا أنها ممكن تشرب فقط الشوربة وهي قالت ماما أبعدت الدجاج وشربت الشوربة فماذا أعمل أنا لا أعرف هم أهل كتاب أو بلا دين لأني سبق وسألت فقالوا إن كان البلد أهل كتاب ممكن نأكل بمطاعمهم طيب رجاءا أنا لا أعرف هنا أحدا أو شيئا عن إيمانهم وذبحهم هنا الإنسان لا يعرف أخاه كيف يفكر؟ فقط ردوا علي ماذا أعمل هل أجعلها تأكل معهم أو أرجع أكذب عليهم وأقول إن عندها حساسية ضد اللحم والدجاج حتى لا تأكل بتاتا؟ تعبت من الموضوع ولا أريد أن يغضب علي الله أو لايبارك لي بطفلتي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في الذبائح هو الحرمة، فلا يجوز للمسلم أن يأكل إلا ما علم أنه ذكي ذكاة شرعية، وإن شك في المذكي هل هو كتابي أو لا فينظر للغالب في أهل البلد، فإن كان غالب أهلها كتابيين جاز أكل ذبائحهم، وأما مع الشك وعدم كون من تحل ذكاته أكثر فيحرم الأكل على ما بيناه في الفتوى رقم: 159729، وانظري أيضا الفتوى رقم: 114329، وعليه فإذا كانت هذه الذبائح محكوما بعدم جواز أكلها فإن الأمر يسير، فكما بينت لهؤلاء الناس أن الإسلام يمنع أكل غير المذكى فلا يطعموا ابنتك من لحمهم أو دجاجهم فبيني لهم أن حكم المرق كذلك واطلبي منهم ألا يسقوها مرقا طبخ فيه هذا اللحم.
والله أعلم.