عنوان الفتوى : رؤيته من خلفه، وتحويل الماء المالح، ورؤيته في الظلام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت حاضراً لخطبة الجمعة منذ قليل وتكلم الإمام عن بعض صفات الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها أنه كان يرى خلفه ويحول ريقه الماء من مالح إلى عذب و يرى في الظلام؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى من خلفه، فهذا حق وثابت وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم، روى البخاري (1/182) ومسلم (1/319) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل ترون قبلتي هاهنا، فوالله لا يخفى عليَّ ركوعكم ولا سجودكم، إني لأراكم من وراء ظهري.
وروى مسلم (1/320) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إني أمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود، فإني أراكم من أمامي ومن خلفي.
وأما أنه حول الماء المالح إلى عذب:
فلا نعلم في ذلك إلا ما رواه ابن السكن عن همام بن نقيد السعدي قال:" قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله: حفرنا لنا بئراً فخرجت مالحةً، فدفع إليَّ إداوةً فيها ماء، فقال: "صبه"، فصببته فيها، فعذبت، فهي أعذب ماء بئر باليمن"
ذكر هذا الأثر الإمام الصالحي في كتابه "سبل الهدى والرشاد"9/463، والله أعلم بمدى صحة هذا الأثر.
وأما أنه كان يرى في الظلام:
فقد روى ابن عدي والبيهقي وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها، وروى البيهقي وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء.
أورد هذا الأثر الإمام الصالحي أيضاً في المصدر المتقدم2/24
غير أن أهل العلم والتحقيق لم يذكروا من معجزاته: تحويل الماء المالح إلى عذب، ولا رؤيته صلى الله عليه وسلم بالليل في الظلمة، في الوقت الذي أجمعوا على أنه كان صلى الله عليه وسلم يرى من خلفه.
والله أعلم.