عنوان الفتوى : قال لو بت في الشقة هطلقك
حدث خلاف بيني وبين زوجتي ، فحلفت عليها : والله ما انتى بايته فيها ، أي الشقه ، وإن بتى هطلقك ، وكنت في حاله غضب شديدة ، وقام الأهل بالتحدث معنا ، كل منا على انفراد ، وكنت قد تركت لهم مفاتيح البيت لأجل والدتى ، حتى عندما ينزلان يدخلان البيت ، وخرجت ، وعندما عدت وجدت زوجتي قد نامت في إحدى الغرف ، وتقول لي زوجتي إنني كنت في حالة غضب شديدة جدا ، وأقسم بالله الذي يعلم السر وأخفى أنني لا أعرف ما كان في نيتي ، ولا أتذكر ما كان يدور في نيتي سوى الغضب الشديد لما فعلته زوجتي من عمل دون إبلاغي .
الحمد لله
قولك : " والله ما انتى بايته فيها أي الشقه وان بتى هطلقك " : اجتمع فيه يمين ،
ووعيد بالطلاق ، أما اليمين فقولك : والله ما انتي بايته فيها ، أي : في الشقة.
فإن باتت في الشقة ، لزمك كفارة يمين ، وهي إطعام عشرة مساكين ، أو كسوتهم ، فإن لم
تستطع فصيام ثلاثة أيام .
وأما قولك : " وإن بت هطلقك " فإنه بحسب صيغته المذكورة : وعيد بالطلاق ، بمثابة
قولك : إن بت سأطلقك ، فإن باتت كان الخيار لك أن تنفذ وعيدك وتطلق ، أو لا تفعل .
هذا من حيث الصيغة ، وقد يريد بعض الناس بهذا تعليق الطلاق ، أي إن بت فأنت طالق ،
فتطلق إذا باتت .
وينظر جواب السؤال رقم (183276).
وقد يراد من ذلك التهديد والمنع فقط ، فيكون له حكم اليمين .
وحيث إن كلامك هذا كان في غضب شديد ، فإن الطلاق لا يقع . وتلزمك كفارة يمين واحدة
.
وينظر للفائدة : سؤال رقم (45174).
والله أعلم .
أسئلة متعلقة أخري |
---|
قال لو بت في الشقة هطلقك |
قال لو بت في الشقة هطلقك |