عنوان الفتوى : حكم صلاة الظهر قبل دخول العصر بربع ساعة
هل يجوز أن أصلي صلاة الظهر قبل صلاة العصر بربع ساعة لأني أصوم الإثنين والخميس. أصلي الفجر وأنام ولا أستيقظ إلا قبل صلاة العصر بنصف ساعة حتى يذهب الوقت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن وقت الظهر يبدأ من زوال الشمس من كبد السماء إلى أن يصير ظل كل شيء مثله أي يصير ظل كل شيء قدر طوله وهو أول وقت العصر، وهذا الوقت لا يجوز تعمد تأخير صلاة الظهر عنه، وعلى هذا فإذا كان تأخيرصلاة الظهر إلى ما قبل صلاة العصر يؤدي إلى خروج وقت الظهر فإنه لا يجوز تعمد ذلك سواء كنت صائما أم لا ، لأن للصلاة أوقاتا محددة لا يجوز تأخيرها عنها ولا تقديمها عليها إلا لعذر معتبر شرعا مثل الجمع بين الصلوات التي تجمع في حالة السفر أوالجمع لأجل المرض، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 6846. وإن كان التأخير بسبب النوم فلا إثم في ذلك لأن النائم مرفوع عنه القلم، وإن كنت تقصد تأخير صلاة الظهر بحيث تؤديها في آخر وقتها فإن ذلك جائز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وقت صلاة الظهر إذا زالتِ الشمس وكان ظلُ الرجل كطوله ما لم يحضر وقتُ العصر.أخرجه مسلم .
لكن الأفضل أداؤها في أول وقتها إلا إذا اشتد الحر فيستحب الإبراد بها ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 178441، وانظر الفتوى رقم :55899، لبيان أقوال العلماء في نهاية وقت الظهر ، والجماعة واجبة على الرجل إلا لعذر.
والله أعلم.