عنوان الفتوى : المراد بآل البيت ومكانتهم وهل يفضلون على غيرهم وإن فاقوهم في التقوى
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - (( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )) . وهناك أحاديث لا أعرف مدى صحتها في فضل آل البيت ومكانتهم، فما المقصود بآل البيت فهل هم ذرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ وإذا كان الأمر كذلك والأحاديث صحيحة أفلا يتعارض ذلك مع الحديث الشريف: (( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ))، فكثر ممن يدعون أنهم من آل البيت حادوا عن جادة الصواب، فمنهم من يسكر ويقامر ويزني، ونساؤهم متبرجات وغير ذلك من الكبائر. أرجو الإجابة وإرسالها على الإيميل الخاص بي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تقدم في الفتوى رقم: 2685 المراد بآل البيت .
ومن ثبت انتسابه لأهل البيت، فله حق الاحترام والتقدير والموالاة، وغير ذلك من الحقوق الثابتة لهم بأصل الشرع، ما دام على دين الإسلام.
قال المناوي: قال الحكيم: والمراد بعترته هنا العلماء العاملون، إذ هم الذين لا يفارقون القرآن، أما نحو جاهل وعالم مخلط، فأجنبي من هذا المقام، وإنما ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، فإن كان العلم النافع في غير عنصرهم لزمنا اتباعه كائناً من كان. انتهى.
ولا يلزم أن يكون أفضل الناس لأن التفاضل عند الله بالتقوى والعمل الصالح، ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى .
ومن هنا فقد يكون الفضل لمن ليس من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، على من هو من آله، إذا كان ذلك أتقى لله تعالى، فأبو بكر رضي الله عنه ليس من أهل البيت، وهو مع هذا أفضل هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.