عنوان الفتوى : مسائل حول الصلاة في الطائرة
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا وسؤالي: أنا ووالدي نريد السفر للعلاج، وستقلع الطائرة ليلا، وسنصل إلى بلد العلاج الساعة العاشرة صباحا أي أن صلاة الفجر سيحين وقتها بالطائرة، وأسئلتي هي: هل يجوز التيمم بالطائرة حيث يصعب علينا المحافظة على الوضوء، وصعب على والديَّ الوضوء بالطائرة؟ وهل يجوز أن نصلي ونحن جالسون على المقعد وباتجاه غير اتجاه القبلة؟ وهل يجوز أن نصلي الفجر قضاء بعد الوصول إلى الفندق إذا لم نتمكن من الصلاة في الطائرة من حيث الوضوء واتجاه القبلة؟ وفي بلد العلاج هل يجوز أن نصلي جمعا وقصرا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالتيمم لا يصار إليه إلا عند العجز عن استعمال الماء حقيقة بأن لا يجد الماء، أو حكما بأن وجده ولم يقدر على استعماله لمرض أو نحوه, والمسافر بالطائرة يمكنه أن يتوضأ في العادة، إذ الماء موجود في الحمام والراكب يمكنه الدخول إلى الحمام، والمشقة المحتملة بالتنقل في الطائرة لا تعتبر عذرا، فلا يجوز لكم العدول عن الوضوء إلى التيمم إلا إذا كان يشق على والدك التنقل مشقة غير محتملة، فإنه يجوز له التيمم بدل الوضوء.
واستقبال القبلة شرط لصحة الفريضة والقيام فيها ركن لا يسقطان أيضا إلا عند العجز، فإذا لم تجدوا مكانا تصلون فيه قياما وتستقبلون فيه القبلة جاز لكم الصلاة في أماكن جلوسكم ولو إلى غير القبلة، وتصلون قياما إن أمكن وتومئون بالركوع والسجود. وانظري التفصيل في الفتويين رقم: 149505، ورقم: 147169.
ولا يجوز لكم تأخير الفجر إلى نزول الطائرة ما دامت ستصل بعد خروج وقت الفجر، بل الواجب عليكم أن تصلوا الفجر في الطائرة. وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 147169، بعنوان: هل يصلي في الطائرة أم ينتظر لحين الوصول للمطار؟ والفتوى رقم: 110424، عن كيفية الصلاة في الطائرة، والفتوى رقم: 80507، حول كيف يحسب المسافر بالطائرة أوقات الصلاة.
وأما الصلاة في بلد العلاج: فإن علمتم أنكم ستقيمون أربعة أيام فإنكم تعتبرون في حكم المقيم من أول يوم وصولكم، ولا يجوز لكم الترخص برخص السفر من القصر والفطر في رمضان، وأما الجمع من غير عذر فيمكنك أن تراجعي فيه فتوانا رقم: 136317.
والله أعلم.