عنوان الفتوى : كيف يفعل المبتلى بالوسوسة في باب الرياء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جزاكم الله الخير على هذا الموقع، إخواني غالبا ما تأتيني وساواس أنني منافق وما إلى ذلك مع أنني أقوم بتحري الأوقات التي يكون فيها المسجد شبه خال لأداء العبادات، لأن عائلتي غير متدينة، وعندما أكون مسبوقا أو أصلي السنة ويلتفت إلي أحد وأنا أهم بالركوع أو غيره تأتيني وساوس بأنني مراء، فكيف أتخلص من هذه الوساوس؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذه الوساوس من كيد الشيطان ومكره بك، يريد بها أن يصدك عن العبادة ويحول بينك وبين الطاعة فلا تلتفت إليها، قال أبو محمد ابن عبد السلام ـ رحمه الله: الشيطان يدعو إلى ترك الطاعات، فإن غلبه العبد وقصد الطاعة التي هي أولى من غيرها أخطر له الرياء ليفسدها عليه، فإن لم يطعه أوهمه أنه مراء وأن ترك الطاعة بالرياء أولى من فعلها مع الرياء فيدع العمل خيفة من الرياء، لأن الشيطان أوهمه أن ترك العمل خيفة الرياء إخلاص، والشيطان كاذب في إيهامه، إذ ليس ترك العمل خوف الرياء إخلاصا. انتهى.

فإذا علمت هذا فاطرح عنك هذه الوساوس وامض في طاعتك حريصا على تحقيق الإخلاص مبتعدا عن الرياء وسبله، وانظر الفتوى رقم: 134994، لبيان السبل المعينة على تحقيق الإخلاص.

والله أعلم.