عنوان الفتوى : حيلة شيطانية باسم التهادي
انتشر بيننا لعبة اسمها تهادوا تحابوا ومضمونها أن تكتب أسماء المجموعة في أوراق ويتم تبادل الأسماء ثم نقوم بإحضار هدايا كل واحدة تحضر للاسم الذي ظهر لها ..وأحيانا يحدد للجميع عدم تجاوز سعر معين منعاً للإحراج.. فما رأي الشرع في ذلك؟ وهل فيه شبهة. ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه العملية بصورتها المذكورة قد خرجت عن باب التهادي -الذي يسبب أن يكون من يتهادون أحباء بينهم متآلفين- إلى باب المعاوضة، ولو سميت بما سميت به.
وعليه، فإنا نقول: إذا لم تكن الهدايا المذكورة متساوية، فإن المسألة حينئذ تكون قماراً مغطى عليه باسم التهادي.
والدليل على ذلك إعمال القرعة، لأنه لو كانت الهدايا متساوية، أو كانت كل واحدة من المتهاديات راضية بأقل من هديتها التي قدمت، لما احتيج إلى القرعة، فكان إعمال القرعة دليلاً على قصد الحصول على الأكثر بمجرد الحظ، وهذا وإن لم يكن عين القمار فإن شبهه به شديد.
والله أعلم.