عنوان الفتوى : دعاء النبي وطلب الشفاعة منه شرك أكبر
حكم قول: (صلى الله عليك يا رسول الله ندعو ونرجو شفاعتك يوم الحشر ) هل يعتبر أنه قد دعا غير الله فيكفر هذا الشخص؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا القائل يقصد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وطلب الشفاعة منه فهذا شرك أكبر، فيجب أن ينصح ويبين له أن الدعاء هو العبادة، وأنه لا يجوز دعاء غير الله، وأن دعاء غيره تعالى شرك. وأما إن كان يقصد كما هو الظاهر استحضار النبي صلى الله عليه وسلم في القلب كأنه يخاطبه، وإنما مراده أن يدعو الله تعالى أن ينيله شفاعته صلى الله عليه وسلم فهذا لا محظور فيه.
قال شيخ الإسلام في الكلام على حديث التوسل المشهور: وقوله: " يا محمد يا نبي الله " هذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب، فيخاطب المشهود بالقلب: كما يقول المصلي: " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا، يخاطب من يتصوره في نفسه، وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب. انتهى.
والله أعلم.