عنوان الفتوى : الشريك إن رضي بأقل من رأس ماله فأعطاه له شريكه فهل يعد أكلا للمال بالباطل
بسم الله الرحمن الرحيم أتفقت أنا و صديق على أن نتشارك بمصنع للأنارة .. و هي فكرتي تماما و هو ليس له أي فكره عن هذا العمل و على حسب معلوماتي و دراستي البسيطه للمشروع خصصنا له 100000 دولار على أن يدفع 50الف و انا خمسون ! و تكون الحصه 40% له و60% لي على اساس أني من سيدير و يعمل بالمصنع . بدأنا و كل منا التزم بالأتفاق , و لكني وقعت بأخطاء بسيطة في الإدارة و التخطيط , بالإضافة إلى أن السوق و العمل بهذه السنة كان فعلا سيئا جدا جدا ! و مع هذا بما أنها فكرتي شعرت أني من يجب أن أتحمل المسئولية ... فبدأت أدفع مني مبالغ أضافية حتى وصل ما دفعناه بالمصنع ل 180الف دولار . و خففت العماله و حاولت أن أخفف مصروفي الشهري و التكلفة ... لكن هذه السنة فعلا كما قال لي جميع التجار كانت سيئة جدا جدا .الأن مجموع ما أنا دفعته بالمصنع ... 120الف دولار و هو 60الف دولار و الأن المصنع يحتاج ل 25-30 الف دولار ليستطيع أن يقف مرة ثانية ... و الله أعلم أن كان سيعوض الخسارة أم لا فشريكي قبل حوالي 4 شهور قال لي لو أستطيع أن اجد شريكا يشتري حصته فهو سيقبل ب30 ألف دولار مبلغا لحصته , لكني لم أجد ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاما طلبك للمساعدة منه فلا حرج فيه بأن يزيد رأسماله في المشروع ، وأما قولك "أو سأدفع المبلغ مني وبهذا سيعتبر كأنه خسر كل أمواله" فعبارة غير واضحة، لكن إن كنت تقصد بها أن تدفع إليه ما طلبه عوضا عن سهمه في المشروع فلا حرج في ذلك ولا تعتبر آكلا لماله بالباطل لأنه راض بذلك الثمن عن نصيبه في المشروع . وأما لو كنت تقصد غير ذلك كأن تزيد رأس مالك في المشروع فيشكل قولك سيعتبر أنه قد خسر كل ماله. فما وجه هذا الاعتبار لو زدت أنت رأس مالك في المشروع كي ينهض من تعثره .
ويمكن البحث عمن يشتري نصيب شريكك ويكون له قدرة مالية على زيادة رأس المال ليتعافى المشروع من الركود والخسارة .
والله أعلم.