عنوان الفتوى : أفضل ما تفعله من ابتليت بالنظر للرجال
أتساءل ماذا يحدث لي مع الشباب؟ عندما أرى شاباً وسيما أنظر إليه بتمعن وتركيز حتى يبدأ بالنظر إلي ويهتم بي وأهتم به أكثر، المشكلة أنني فتاة مؤمنة وأخاف الله، فأنا أؤدي الصلاة وألبس الحجاب ولكنني لا أتحكم في نفسي أعلم أن الله تعالى أمرنا بغض البصر!!أريد أن أتغير وأتوب حتى لا أقوم بعمل محرم، مرات أبكي في الصلاة لأنني خنت ديني وضميري ماذا أفعل؟ أرجوكم ردوا علي في أسرع وقت..
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن النظر سهم من سهام إبليس اللعين، يصطاد به من تهاون به، وأطلق له العنان، وأمر النظر أخطر مما قد يظن، فإن أكثر الفواحش بدأت بنظرة، ومعظم النار من مستصغر الشرر. وكما قيل : نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء.
وقال الشاعر :
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها * فعل السهام بلا قوس ولا وتر
ولذلك أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم الرجل والمرأة بغض البصر. وراجعي الفتوى رقم :
12814 ،والفتوى رقم:
وعليه، فالواجب عليك أولاً هو التوبة الصادقة النصوح، ثم إياك إياك أن تفعلي ذلك مرة أخرى، وما أخطر الأمر حين يتلاقى النظران: نظر الرجل ونظر المرأة، فذلك أول خطوات الشيطان، نعيد ونكرر إياك ثم إياك من العودة لذلك فإنه سيؤدي بك إلى ما لا تحمد عقباه .
وأفضل ما تحصنين به فرجك هو الزواج إن تيسر لك ذلك، ولتكلمي أمك وصديقاتك ليبحثن لك عن الرجل الصالح الذي ترضين دينه وخلقه .
ونسأل الله أن يهدينا وإياك وأن يثبتنا حتى نلقاه وهو راضٍ عنا .
والله أعلم.