عنوان الفتوى : حكم من خرجت من مكة قبل طواف الإفاضة
والدتي خرجت لمدينة جدة بعد إتمام الحج ولم تطف طواف الإفاضة أو السعي بسبب دم الحيض، وبعد ذلك رجعت إلى مكة لتتم طواف الإفاضة والسعي. فهل عليها شيء لخروجها بعد الحج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأولى لمن جاءها الحيض قبل أن تطوف طواف الإفاضة أن تقيم بمكة إن لم يكن عليها ضرر حتى تطهر ثم تكمل مناسكها.
قال النووي في شرح المهذب: إذَا حَاضَتْ الْمَرْأَةُ قَبْلَ طَوَافِ الْإِفَاضَةِ وَأَرَادَ الْحَاجُّ النَّفْرَ بَعْدَ قَضَاءِ مَنَاسِكِهِمْ فَالْأَوْلَى لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُقِيمَ حَتَّى تَطْهُرَ فَتَطُوفَ, إلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهَا ضَرَرٌ ظَاهِرٌ فِي هَذَا, فَإِنْ أَرَادَتْ النَّفْرَ مَعَ النَّاسِ قَبْلَ طَوَافِ الْإِفَاضَةِ جَازَ وَتَبْقَى مُحْرِمَةً حَتَّى تَعُودَ إلَى مَكَّةَ فَتَطُوفَ مَتَى مَا كَانَ , وَلَوْ طَالَ سِنِينَ. انتهى.
فعلم من هذا أنه لا حرج عليها في سفرها إلى جدة ثم رجوعها بعد ذلك لطواف الإفاضة والسعي .
وننبه السائل الكريم إلى أن طواف الإفاضة وسعي الحج من أركان الحج التي لا يتم إلا بها, فقولك خرجت بعد إتمام الحج غير صحيح؛ إذ لا يتم الحج إلا بفعل جميع أركانه .
والله أعلم.