عنوان الفتوى : لا يتم إيمان العبد إلا بالإيمان بالقدر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة مسلمة في مرحلة المراهقة ودائما في قلق إذا ذهبت أمي لتوصل أختي المدرسة العربية أقلق على أنه سيحصل لهاحادث ونحوه وأحاول أن أهدئ من نفسي لأنه يجعلني في ضغط شديد، ومنذ السنة الماضية عندما وقع حاذث سيارة لأمي زادت هواجسي ، ماذا تقترح علي؟ فهل التفكير الزائد جيد ؟ شكراً .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يصرف عنك كل شر. واعلمي يا أختاه: أن الله قدر مقادير الأشياء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء. صرح بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما روى مسلم في صحيحه. فعلى أي شيء تقلقين؟ ومن أي شيء تخافين؟!
وعليك أن ترضي بقدر الله حتى تنالي الرضا من الله تعالى. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط رواه الترمذي و ابن ماجه .
ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس رواه الترمذي .
والإيمان بالقدر من أصول الإيمان، ولا يتم إيمان العبد إلا بالإيمان بالقدر، والآجال والأرزاق بيد الله ليس لأحد تقديمها ولا تأخيرها ولا زيادتها ولانقصانها.
فإذا استقر هذا في نفس المؤمن فإنه يعيش في سعادة وراحة، واشغلي نفسك بالذكر والعبادة والعلم النافع، ودعي الهواجس والأوهام، وفوضي الأمر لله صاحب الأمر فهو أرحم بك منك بنفسك.
والله أعلم.