عنوان الفتوى : ما يلزم من أفطر في رمضان سنوات كثيرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

للأسف أحصيت عدد الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان على مدار عمري (37سنة) فوجدتها حوالي 800 يوم أسألكم عن كفارة هذه المعصية ليتوب الله عليّ فهل هي إطعام 800 فقير؟ أم أن التوبة النصوح وأداء الفرائض والنسك على أتم ما يجب يمكن أن يمحي هذا الذنب الكبير خاصة مع صيامي الاثنين والخميس والأيام البيض وعاشوراء والعشرة الأوائل من ذي الحجة وأريد معرفة السبيل إلى التوبة النصوح التي تؤدي للمغفرة وهل إطعام المساكين ككفارة يكون في أي وقت أم في رمضان فقط؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم التفصيل في حكم من أفطر في رمضان عمداً وماذا يجب عليه في الفتاوى التالية: 3247، 7035، 11100..
والخلاصة أنه يجب عليك التوبة، وقضاء هذه الفترة التي أفطرتها من رمضان مع الإطعام عن التأخير، وإخراج كفارة الجماع إن حصل الفطر بسببه، وهذه الكفارة -أعني كفارة الجماع- إنما تجب إذا كان السائل رجلا. أما إذا كان السائل امرأة فمذهب الجمهور أنها لا كفارة عليها وهو الراجح. وليكن كل ذلك بقدر المستطاع، فإن استطعت أن تصوم الزمان كله إلا الأعياد وأيام التشريق، فلا شك أن ذلك أفضل ما لم تشعر بالتعب الزائد، فإن شعرت به فلا حرج في أن يتخلل صيامك فطر، والمهم هو أن تظل مواصلاً القضاء قدر المستطاع، فإن وافاك الأجل قبل الانتهاء، فنرجو أن تكون معذوراً عند الله ما دمت قد تبت وحسنت توبتك.
نسأل الله أن يتوب علينا وعليك، وأن يثبتنا وإياك على الحق.
والله أعلم.