عنوان الفتوى : من استطاع الحج وجب عليه المبادرة به
أمامي فرصة للحج العام القادم مع أخي وأختي، لأني سأذهب من نقود ميراثي من أبي ـ رحمة الله عليه ـ ولكن أنا في حيرة من أمري فأبنائي كلهم ذكور وأكبرهم في الصف الثالث الإعدادي وأصغرهم في الحضانة، وليست عندي ابنة أعتمد عليها في خدمة زوجي وأولادي، وزوجي لم يستطع الحج الآن لأنه يجهز لنا بيتا جديدا، ووالدتي امرأة مسنة وأيضا ستكون مع أولاد أختي أثناء ذهابها للحج لأن زوج أختي متوفى، فأنا في حيرة من أمري ما بين الذهاب وألا أترك هذه الفرصة، وما بين أن أكون مخطئة ويجب عليّ أن أنتظر، وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحج واجب على من استطاع إليه سبيلا، ويجب أداؤه على الفور فلا يجوز تأخيره بعد تحقق الاستطاعة على الراجح، لقوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا { آل عمران:97}.
فما دامت الاستطاعة قد توفرت لك فيجب عليك أن تبادري بالحج ما لم يكن لك عذر يبيح لك تأخير الحج، وما ذكرته من حال زوجك وأولادك ليس عذرا يبيح تأخير الحج، فيمكن لزوجك القيام بشأن أولادك حتى ترجعي، وانظري الفتوى رقم: 68590.
والله أعلم.