عنوان الفتوى : ما تفعل المرأة التي ينقطع دمها ثم يعود أثناء عادتها
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة وأعاني من ضعف ـ أنيميا ـ وفي موعد الحيض ـ الدورة الشهرية ـ يبدأ الدم بالنزول في بداية النهار فقط فأترك الصلاة لعدم طهارتي ولكن باقي اليوم لا يوجد شيء وفي بعض الأحيان لا أصلي لأن الفترة محددة وأيام معلومة وفي بعض الصلوات أقوم للاغتسال وأصلي، ولا أعلم هل صلاتي صحيحة؟ وهل أغتسل عند كل صلاة أم لا؟ وهل في هذه الأيام أنا طاهرة أم لا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا رأيت الدم فأنت حائض يجب عليك أن تدعي الصلاة وسائر ما تدعه الحائض، فإذا انقطع الدم وجب عليك أن تبادري بالاغتسال، لقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.
ومن العلماء من يرى أن المرأة إذا رأت الطهر بالجفوف لم يجب عليها أن تبادر بالاغتسال وجاز لها أن تتلوم اليوم ونصف اليوم، لأن عادة الدم أنه يجري وينقطع، والمفتى به عندنا هو القول الأول وهو وجوب المبادرة بالاغتسال، وانظري الفتوى رقم: 151975.
وعليه، فالواجب أن تبادري بالاغتسال وبالصلاة كلما انقطع الدم، وأن تقضي ما تركته من الصلوات في أوقات طهرك والطهر بين الدمين طهر صحيح على ما أوضحناه في الفتوى رقم: 138491.
وهذا كله إذا كان مجموع مدة الحيض يبلغ يوما وليلة والتي هي أقل الحيض عند الجمهور، وأما إن كان مجموع مدة الدم لا يبلغ يوما وليلة فهو استحاضة، وعند المالكية أن أقل الحيض يحصل بدفعة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وعلى قولهم فجميع ما ترينه من الدم يعد حيضا قل أو كثر.
والله أعلم.