عنوان الفتوى : إخراج صدقة يومية لنيل دعوة المَلَك
جزاكم الله خيرا. أريد التصدق بخمس ريالات كل يوم حتى تصيبني دعوة الملكين: اللهم أعط منفقا خلفا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصدقة من أفضل الأعمال وأعظم القرب، وقد حث الله– عز وجل عليها- في محكم كتابه وعلى لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم- ووعد المنفقين بالإخلاف حيث قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا. متفق عليه.
فهذا وعد من الحق- سبحانه وتعالى- وخبر صادق لمن أنفق ابتغاء مرضاته أن يخلف عليه، وهذا ما نرجو أن يتحقق لك إن شاء الله تعالى.
وقد بينا طرفا من فضل الصدقة في جملة من الفتاوى انظر مثلا الفتويين: 60478، 108788 وما أحيل عليه فيهما.
وننبهك إلى أن أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى. قال البخاري: باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى، ومن تصدق وهو محتاج أو أهله محتاج أو عليه دين فالدين أحق أن يقضى من الصدقة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال : خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول. متفق عليه.
والله أعلم.