عنوان الفتوى : المساهمة في الشركات المعاصرة
ما حكم المساهمة في الشركات المعاصرة؟
بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :-
المساهمة في شركة إسلامية لها هيئة رقابة شرعية تشرف على أعمالها حلال، لكن بيع وشراء أسهمها لا يجوز إلا بعد تحول معظم نقودها إلى أصول ثابتة ومتداولة، وتمويل المساهمة عن طريق البنك جائز، عن طريق المضاربة أو المشاركة دون المرابحة أو القرض بفائدة، وإليك التفصيل في فتوى فضيلة الأستاذ الدكتور علي القره داغي -رئيس قسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة جامعة قطر- إذ يقول:
أولا: المساهمة في بنك الريان حلال، لأن البنك ملتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، وله لجنة شرعية.
ثانيا: إذا كانت المساهمة في بنك الريان جائزة، ولكن بيع أسهمه بعد التخصيص غير جائزة، إلا بعد تحول معظم النقود المتجمعة إلى أصول ثاتبة ومتداولة، وهذا ما نص عليه قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي (قرار رقم 30(3/4)) حيث أوضح بأن الأموال المتجمعة من الاكتتاب في البداية نقود، فإذا بيعت فلابد من تطبيق قواعد الصرف، وهي اشتراط المماثلة، والقبض يدا بيد إذا بيعت الأسهم بالريال القطري، أما تداول الأسهم بالبيع والشراء إنما يجوز إذا بلغت نسبة الأعيان والمنافع والحقوق العينية أكثر من النقود والديون، (يراجع مجلة المجمع، العدد 4(3/1809).
والله أعلم.