عنوان الفتوى : الافتراق من مظاهر أهل الشرك والكفر
بسم الله الرحمن الرحيم.السلام عليك يا شيخنا وبارك الله لنا في عمرك وعلمك.أما بعد ياشيخنا أشهد الله أني أحبك فيه.عندي سؤال أود أن تجيب عنه. جزاك الله خيراوقع عندنا في المغرب انشقاق فيمن ينتسبون إلى المنهج السلفي بسبب الشيخ المغراوي وأنا ممن وقع في حيرة عظيمة حتى كدت أن أتعرض لأزمة دينية، أرشدونا جزاكم الله خيرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنقول لك: أحبك الله الذي أحببتنا فيه. ورغم أنه لا علم لنا بحقيقة وأسباب وأشخاص الخلاف المذكور، لكن نقول لكم إن ديننا دين وحدة واجتماع لا دين فرقة واختلاف، بل إن الافتراق من مظاهر أهل الشرك والكفر قال سبحانه(ولا تكونوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ *مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً) [الروم:31-32]، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تذم الاختلاف وتلزم بالاجتماع والاعتصام بحبل الله كثيرة جداً.
لذا يجب على المسلمين في بلدكم وفي غيره أن يبتعدوا عن جميع مظاهر الخلاف والفرقة ويجتمعوا على الهدى والحق، فالله جلا وعلا يقول(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103]، ولذلك سمي أهل الحق بأهل السنة والجماعة لأنهم اجتمعوا على السنة والحق ولم يتفرقوا عنه.
وننصحكم بالسعي في رأب الصدع وجمع الكلمة والتعاون مع كل من كان من أهل السنة والنصح لهم بالتي هي أحسن، ولا يجوز لكم عقد الولاء والبراء إلا على أساس الإسلام والسنة.
والله أعلم.