عنوان الفتوى : ماذا يفعل من شك في الإتيان بتكبيرة الإحرام على الوجه الصحيح؟
كبرت للصلاة، ثم قطعت الصلاة بعد تكبيرة الإحرام مباشرة، لأني شككت أن التكبيرة غير صحيحة، ثم كبرت مرة أخرى. فهل صلاتي باطلة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فقد كان ينبغي بيان وجه عدم صحة تكبيرة الإحرام الذي حصل فيه الشك. وعلى كل حال فإن من شك في الإتيان بتكبيرة الإحرام أو الإتيان بها على الوجه الصحيح لم تنعقد صلاته، ووجب عليه استئنافها إن كانت فريضة. هذا إذا كان شكه قبل الفراغ من العبادة، ولم يكن مبتلى بالوسوسة. وانظر للفائدة الفتوى رقم : 2598
وعليه، فما قام به الأخ السائل من استئناف الصلاة من جديد كان صوابا، وقطعه الصلاة التي شك في صحة الإحرام فيها لا يؤثرعلى صحة الصلاة التي استأنفها، وهذا كما قلنا إذا كان الشك عاديا يحصل في بعض الأحيان، أما إذا كثر بحيث وصل إلى حد الوسوسة فالواجب حينئذ الإعراض عنه وعدم الالتفات إليه.
والله أعلم.