عنوان الفتوى : كيفية التخلص من الوسوسة في باب الاستهزاء

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أحيانا عندما أقرأ شيئا يتعلق بالدين أعمل حركات بفمي أوغيرها، لكن ما أتذكره أن ليس قصدي بها السخرية، مثل( أششق براطمي أكشر بوجهي، أبتسم لكن أخاف أنه قصدي. ماذا أفعل؟ أحس أنه ليس بقصد لكن أنا ما أظن أنها بقصد، لكن أحس يمكن الآني: مثلا أكون مستعجلة وأبغي الإجابة أسويها، أو مثلا شيء سويته ما أعرف حلالا أو حراما، أحيانا أتمناه حلالا لي، يكون فيه متاع دنيا، وأحيانا إذا أشكل علي أمر مثل عدد الركعات وكذا أخاف، يأتيني شك أني يوم يطلع الحكم عكس ما أريد، إن سويت استهزاء بفمي، فماذا أفعل؟ وهل آثم؟ وما حكم لو قاومت الضحك، ولكن ضحكت قليلا، بعد ذلك قاومت لكن أنا ناسية ماذا القصة. تعرفون هي استهزاء أولا؟ الآن صرت ما أعرف الاستهزاء بالله وأحكامه من غيره، ويأتيني وسواس ما أدري صدق أو لا؟ أني سببت الصحابة قبل ما أبدأ بالواسواس. الآن كنت أستغفر الله أبغي تصير الأغاني حلالا، وكان الشيطان يجعلني أحس أنها حلال، لكن يوم دعوت ربي بين لي الحق الآن. كنت محتارا ما بين الحلال والحرام ولكن كنت أميل وأقنع نفسي أنه حلال، وأخاف أني سببت الصحابة وخصيصا ابن عباس أخاف لأنه قال إن الغناء مع الباطل يوم القيامة، وأتذكر أني قلت ما نصدق إلا رسولا، لكن أخاف أني قائل كلاما ثانية عن ابن عباس وغيره، وأخاف أني قبل غير مهتمة بالمسألة، أخاف أني كنت أولا أستهزئ؟ وأنا ما أدري لكن أنا متذكر الآن من زمان، وأنا ذاكرتي ضعيفة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اطلعنا على أسئلتك السابقة فتبين لنا أن لديك نوعا من الوسوسة في باب الاستهزاء، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، وعدم التوسع في هذا الباب فإنه يجر إلى شر عظيم.
ومن علم من نفسه أنه مصاب بالوسواس  يتعين عليه الإعراض عن التفكير في كونه ارتد؛ لأن هذا مما يزيد مشاكل الوسوسة عنده.
وننصحك أن تجتهدي في التفقه في الدين، وشغل الوقت بما ينفع من تعلم وخدمة لأهلك وتسلية مشروعة، وأن تتركي الوسوسة في أمر الإيمان والشك في الخروج منه، فإن الأصل بقاء إسلام العبد حتى يقوم دليل يقيني ينقل عن هذا الأصل. وقد ذكر أهل العلم أيضا أن من تكلم بكلام يحتمل الردة وغيرها لا يكفر بذلك، وأولى به الموسوس كما قال على القارى في شرح الشفا: قال علماؤنا، إذا وجد تسعة وتسعون وجها تشير إلى تكفير مسلم ووجه واحد إلى إبقائه على إسلامه فينبغي للمفتي والقاضي أن يعملا بذلك الوجه، وهو مستفاد من قوله عليه السلام: ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله، فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة. رواه الترمذي والحاكم . اهـ
وراجعي الفتوى رقم: 137818لبيان ماهية الاستهزاء الذي يعد كفرا.
والله أعلم.