الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن استطعت أن تكبح جماح شهوتك ريثما تصلي بزوجتك هاتين الركعتين فحسن، وإن خرج منك المذي وأردت الصلاة بها فالواجب عليك تطهير بدنك وثوبك من المذي ثم الوضوء والصلاة بها إن أردت، ولبيان كيفية تطهير المذي من البدن والثوب انظر الفتوى رقم: 50657.

 وأما إن غلبك خروج المذي في هذه الحال، ولم يكن لتوقف خروجه سبيل بسبب ثوران الشهوة، فالصلاة لا تصح والحال ما ذكر، ولكنك في سعة والحمد لله، فإنه لا إثم عليك في هاتين الركعتين، وينبغي أن تحرص على ما وراء ذلك من السنن التي لا تعجز عنها، وليس لك أن تصلي في تلك الحال إذ إنك غير مصاب بالسلس حتى يرخص لك في الصلاة والحال ما ذكر.

والله أعلم.