عنوان الفتوى : حكم الاقتداء بمن يشبع ضمة دال نعبد في الفاتحة
هل تصح الصلاة خلف من يشبع ضمة الدال في (نعبد) في الفاتحة لتصبح وكأنها مد بالواو؟ وهل يختلف الحكم في حال كانت الصلاة سرية؟ وإذا كانت الصلاة لا تصح مع كوني متقنا للفاتحة - بإذن اللَّه - فهل أعيد الصلوات التي صليتها خلف هذا الإمام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يصح اقتداء من يتقن الفاتحة بمن يلحن فيها لحنا يغير المعنى، فإن اقتدى به لم تصح صلاته أي المأموم لاقتدائه بمن لا يجوز الاقتداء به.
لكن هذا اللحن المذكور وهو إشباع الحركة لحن لا يخل بالمعنى، وعليه فلا تبطل به صلاة الإمام، ولا صلاة من خلفه، سواء كان متقنا للفاتحة أم لا.
ففي حاشية الشرواني على تحفة المحتاج في الفقه الشافعي: قوله ( فإن غير المعنى الخ ) خرج به ما لو لحن لحنا لا يغير المعنى كفتح النون من مالك يوم الدين، فإن كان عامدا عالما حرم ولم تبطل به صلاته، وإلا فلا حرمة ولا بطلان، ومثله فتح دال نعبد، ولا تضر زيادة ياء بعد كاف مالك، لأن كثيرا ما تتولد حروف الإشباع من الحركات ولا يتغير بها المعنى. انتهى
والله أعلم.