عنوان الفتوى : حكم اقتناء الكلب وتربيته وتدريبه
الشق الأول من
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اقتناء الكلب لا يجوز، فهذا هو الأصل، ويستثنى منه ما كان لحاجة، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اتخذ كلباً إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط.
وسبق أن بينا أن عادة تربية الكلاب واقتنائها عادة سيئة دخلت على المسلمين من قبل أعدائهم وهي منافية للأحكام الشرعية. انظر الفتوى رقم: 99109، وما أحيل عليه فيها.
ومجرد نية شراء أرض ثم تحويلها إلى مزرعة لا يبيح تربية الكلاب واقتنائها، فربما لا يشتري الشخص الأرض.. وربما تكون في مكان لا يحتاج إلى حراسة كلب..
ولكنه إذا احتاج إلى حراسة الكلب فعلا فإن الشرع أباح له استعماله، ولا يشترط لذلك قرب المزرعة أو بعدها.. ولا يلزم أن يكون هو القائم على تدريبه بنفسه، وأما كيفية التعامل معه فقد بيناها في الفتوى المشار إليها.
والله أعلم.