عنوان الفتوى : حكم شراء الذهب المرصع بالأحجار الكريمة عبر النت
لقد طلبت من الانترنت ذهبا مرصعا بالأحجار الكريمة، وبعد الطلب قرأت أنه يلزم التقابض في الذهب، وبحثت في المسألة، وكان أحد المفتين قد أجازها إذا لم يكن الذهب خالصا أي مرصعا بالأحجار، فإنه يجوز. وسؤالي: هل يجوز طلب الذهب من الانترنت إذا كان مرصعا بالأحجار الكريمة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكون الذهب مرصعا بالأحجار الكريمة لا يخرجه ذلك عن حكمه، ويشترط لبيعه أو شرائه بالنقود التي يتعامل بها الناس اليوم التقابض بمجلس العقد على الراجح، سواء أكان مصنعا وفيه أحجار كريمة أو ليس كذلك في قول جمهور أهل العلم. وعليه، فلا يجوز لك شراء الذهب عبر الإنترنت، لانتفاء شرط التقابض.
لكن يمكن للمشتري توكيل من يقبض له الذهب في نفس وقت عقد الصفقة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 71630وما أحيل عليه فيها.
وهنالك من أهل العلم من يرى أن الذهب المصوغ يجوز بيعه وشراؤه كسائر السلع؛ لأن الصناعة أخرجت الذهب عن الثمنية، وصار سلعة تباع وتشترى بالعاجل والآجل.
وعلى هذا القول يجوز شراء الذهب المصنوع عبر الانترنت لعدم اشتراط التقابض فيه على هذا الرأي.
يقول ابن القيم في إعلام الموقعين: الحلية المباحة صارت بالصنعة المباحة من جنس الثياب والسلع لا من جنس الأثمان، ولهذا لم تجب فيها الزكاة، فلا يجري الربا بينها وبين الأثمان كما لا يجري بين الأثمان وفي سائر السلع. انتهى. وانظري الفتوى رقم: 134880.
والله أعلم.