عنوان الفتوى : مقدار القراءة في صلاة التراويح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا إمام جامع في قرية، أكون في قمة السعادة والفرح في استقبال شهر رمضان لمحبتي لتلاوة القرآن، ولكني لم أحفظ سوى 5 أجزاء من القرآن، وبعض الناس يتذمرون من الإطالة، والبعض الآخر يحبون الاستماع للقراءة، وأنا لا أقرأ سوى وجه واحد فقط، وفي نهاية شهر رمضان أكون قد قرأت 18 جزءا. فما موقفي من الذين يشتكون من الإطالة، وأنا أعلم أني لو سألتهم عن آية واحدة فقط مما قرئ فلا أحصل على إجابة، وإذا قضيت الصلاة أراهم في خارج المسجد جلوسا، ويتكلمون في مواضيع لا تليق بشهر رمضان، ويجلسون الساعات، وأنا يعلم الله أنني أتأثر كثيرا مما أرى وأود أن أختم القرآن، حيث إنه إذا قضيت صلاة العشاء أرى خلفي أكثر من ثلاثة صفوف، وإذا أقيمت صلاة التراويح لا يتجاوز عدد المصلين الصف الواحد. فما موقفي من ذلك، مع العلم أنه يوجد بالقرية مساجد أخرى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر كثير من العلماء أنه يستحب ألا ينقص الإمام عن ختمة في صلاة التراويح ليسمع الناس القرآن كله، ولكن إذا شق ذلك على المأمومين أو على كثير منهم بحيث صاروا يتركون التراويح لأجل تطويل الإمام، أو كان ذلك يؤدي إلى نفورهم وحصول مفسدة ومشادات ونحو ذلك، فينبغي أن يراعي حال المأمومين، وأن يصلي بالقدر الذي لا يشق عليهم ولا يتأذون به. وراجع الفتوى رقم: 139482.

 فإذا كان كثير من الناس أو أكثرهم لا يرضون بتطويلك في التراويح فحاول أن تناصحهم وتبين لهم فضل القيام في رمضان واستحباب تطويله ما أمكن، فإن لم ينجع فيهم النصح، فننصحك أن تراعي حالهم، ثم لك سعة في سائر الليل أن تصلي لنفسك فتطول ما تشاء، ولك أن تصلي بعد التراويح في جماعة مع من يؤثر التطويل من المأمومين. وانظر الفتوى رقم: 141589.

 وعليك أن تناصح المصلين بلين ورفق فيما تراه من مخالفات، كالأحاديث الطويلة التي لا تليق بحرمة الشهر أو المسجد، وأن تبين لهم بالحكمة والموعظة الحسنة ما ينبغي عليهم اعتماده في رمضان خصوصا وفي غيره عموما من الأخلاق الفاضلة والآداب الجميلة.

والله أعلم.