عنوان الفتوى : حكم سفر المرأة للعمرة مع رفقة مأمونة
أخت تسأل عن ذهاب المرأة للعمرة بدون محرم وتقول إنها تسكن في بلاد الغرب وليس لها أهل ولا أبناء ولا أي أحد كمحرم، وهي تحب دينها وتريد إرضاء ربها، ولذا تريد الذهاب إلى العمرة مع أسرة مسلمة محترمة مكونة من زوج وزوجته وثلاثة أطفال وأم الزوجة وأخوات، وعمرها خمسون سنة، فما الحكم؟ لأن هناك شيوخا يجيزون وآخرين لا يجيزون.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه المرأة لم تعتمر عمرة الإسلام فكثير من العلماء يجيزون لها أن تسافر للعمرة مع رفقة مأمونة، أو نسوة ثقات، وهذا القول له قوة واتجاه، ومن العلماء من يرى أن للمرأة أن تسافر من غير محرم إذا كان السفر سفر طاعة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وعلى هذا القول فلها أن تسافر مع الرفقة المأمونة ولو للعمرة المندوبة، وإن كان الأحوط والأولى أن لا تسافر للعمرة المستحبة من غير محرم، ولتراجع الفتويان رقم: 14798ورقم: 136128.
والله أعلم.