عنوان الفتوى : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الإقامة
إمامنا بعد إقامة الصلاة مباشرةً وقبل تكبيرة الإحرام يقول الآتي جهراً: اللهم صل على سيدنا محمد سندي وحبيبي. ما حكم ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الإقامة فقد نص على استحبابها بعض أهل العلم قياسا على الأذان.
قال في مغني المحتاج: ( و ) يسن ( لكل ) من مؤذن وسامع ومستمع، قال شيخنا: ومقيم، ولم أره لغيره ( أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ) ويسلم أيضا لما مر من أنه يكره إفرادها عنه ( بعد فراغه ) من الأذان أو الإقامة على ما مر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. انتهى.
وبه يتبين أن ما يفعله هذا الرجل من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الإقامة لا بأس به، ولكن وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سنده فالظاهر أنه من الغلو الذي لا يسوغ، فإن المؤمن إنما يعتمد على الله تعالى وحده في جميع شؤونه كما علمنا ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن ثم فعليه أن يجتنب هذه الكلمة، وأحسن ما يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم به هو الصلاة الإبراهيمية التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقولوها في الصلاة.
والله أعلم.