عنوان الفتوى : هل يأثم لمساعدته أخاه في الحصول على قرض ريوي
ساعدت أخي في حصوله على قرض ربوي لبناء منزل، بحيث حصل هو على مبلغ القرض وقمت أنا ببناء المنزل بمالي الخاص، والآن يقوم أخي بدفع أقساط القرض للمصرف من مرتبه إلا أن المنزل الذي هو منزلي في حقيقة الأمر مازال مرهوناً للمصرف، فهل علي إثم في ذلك؟ وكيف يمكنني استرجاع ملكية المنزل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إعانتك لأخيك على أخذ ذلك القرض الربوي المحرم إثم، لأن القاعدة الشرعية أن المعين على ارتكاب المحرم شريك في الإثم، قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
فعليك أن تبادر إلى التوبة النصوح مما وقعت فيه بالندم عليه، والعزيمة أن لا تعود إليه وإذا استطعت تخليص منزلك دون وقوع ضرر عليك، أو على أخيك فبها ونعمت، وإلا فليبادر أخوك إلى سداد ما بقي عليه من أقساط البنك ليفك رهن المنزل، وإذا كانت هنالك وسائل أخرى لاسترجاع ملكية المنزل غير سداد القرض فيمكنك الرجوع فيها إلى ذوي الاختصاص في بلدك.
والله أعلم.