عنوان الفتوى : إنكار السحر مكابرة
سمعت أحد مذيعي البرامج الدينية يقول حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لا يدخل الجنة مصدق للسحر فكيف ذلك والرسول نفسه تعرض للسحر أرجو الإفادة؟ وشكراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسحر موجود وله حقيقة، ومن أنكر وجود السحر فقد أنكر نصوص القرآن والسنة، وقد سحر النبي صلى الله عليه وسلم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 502.
ولا تعارض بين إثبات وجود السحر، وأن رسولنا صلى الله عليه وسلم سحر، وبين كون السحر باباً من أبواب الكفر، وأن من أتى كاهناً أو عرافاً فقد دخل تحت الوعيد الشديد في قوله صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد" رواه أحمد وأصحاب السنن. وانظر الفتاوى رقم: 8631، والفتوى رقم: 1815.
والخلاصة: أن السحر موجود، وإنكار وجوده مكابرة ومخالف لما ثبت من وجوده مما لا يقبل شكاً، لكن تصديق الساحر والاعتقاد فيه وفيما يقوله شرك أكبر.
نسأل الله السلامة.
والله أعلم.