عنوان الفتوى : الغسل والتبكير إلى الجمعة
في حديث فضل الجمعة من غسل واغتسل وبكر.. إلى آخره. هل ينال الأعزب الثواب إذا فعل كل ما يطلبه الحديث عدا طبعاً الجماع لأنه أعزب. من الساعة كم إلى الساعة يكون التبكير؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف العلماء في معنى كلمة (غسل) في الحديث المشار إليه (غسل واغتسل)، فقال بعضهم غسّل رأسه -بالتشديد- وغسل بدنه، على أقوال فصلناها في الفتوى رقم: 45748، والفتوى رقم: 71993.
وعلى هذا القول فإنه يرجى للعزب أن ينال الثواب المذكور في الحديث إذا فعل كل ما ورد فيه.
وأما السؤال عن الساعة التي يبدأ منها التبكير إلى الجمعة فجوابه أن التبكير يبدأ من طلوع الشمس وقيل من طلوع الفجر، وانظر أقوال الفقهاء حول هذا في الفتوى رقم: 115577.
وننبه السائل إلى أن الأفصح أن يقال لمن لا أهل له (عزب) ولا يقال (أعزب).
جاء في القاموس المحيط للفيروز آبادي رحمه الله: العزب، محركة من لا أهل له، كالمعزابة والعزيب، ولا تقل أعزب، أو قليل.. اهـ.
ومثله قول ابن منظور في اللسان: ولا يقال رجل أعزب وأجازه بعضهم... انتهى.
والله أعلم.