عنوان الفتوى : اقتداء العالم بسيد الخلق في التعليم والتأديب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماذا تقولون في العالم الذي يصرخ في وجه السائل أو يحرجه أمام الناس أو يغلظ عليه في القول ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للعالم أن يكون مقتديا برسول الله صلى الله عليه وسلم سمحا هينا لينا رحيما بمن يتعلم منه ليؤتي هذا التعليم ثمرته، ولئلا ينفر منه المتعلم أو يكون سببا لصده عن الخير وسلوك الصراط المستقيم، قال تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ {آل عمران: 159}.

 قال معاوية بن الحكم السلمي وهو يشهد لأخلاقه صلى الله عليه وسلم وحسن أسلوبه في التعليم: فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني... رواه مسلم.

وفي المقابل ينبغي أن يتصبر المتعلم على الجفاء من معلمه، وأن لا يتصرف تصرفا بقول أو فعل يستفزه، وينبغي أن يعلم أن المعلم قد يقسو أحيانا على المتعلم تأديبا وتوجيها له كما قال القائل:

فقسا ليزدجروا ومن يك راحما    * فليقس أحيانا على من يرحم

فلا يحمله هذا الجفاء أو تلك القسوة على هجر العلم والابتعاد من معلمه، ولينصح للمعلم وليبين له ما عسى أن يكون أخطأ من جانبه فإن الدين النصيحة للعالم والمتعلم والراعي والرعية.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل يجب على من أخطأ في سبب ورود الحديث أن يصحح خطأه
لا حرج في قول الخطيب لمن يحدثهم: قال نبيكم أو فعل نبيكم
العلماء يرجعون فيما لا يعرفونه من شؤون الحياة لأهل الخبرة الثقات
لا تلقوا الحكمة أمام الخنازير... ليس بحديث نبوي
من محاسن الجواب أن يجاب السائل بما يفيده سواء كان مقصودًا أم لا
حكم علماء السلاطين وحكم الرد عليهم وبيان ضلالهم
الترهيب من القول على الله بلا علم
هل يجب على من أخطأ في سبب ورود الحديث أن يصحح خطأه
لا حرج في قول الخطيب لمن يحدثهم: قال نبيكم أو فعل نبيكم
العلماء يرجعون فيما لا يعرفونه من شؤون الحياة لأهل الخبرة الثقات
لا تلقوا الحكمة أمام الخنازير... ليس بحديث نبوي
من محاسن الجواب أن يجاب السائل بما يفيده سواء كان مقصودًا أم لا
حكم علماء السلاطين وحكم الرد عليهم وبيان ضلالهم
الترهيب من القول على الله بلا علم