عنوان الفتوى : يريدون ترك الصلاة في المسجد وأداءها في قاعة المحاضرات ليتأثر غير المسلمين !

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في الجامعة التي أدرس فيها نقوم بتنسيق أسبوع دعوي توعوي كل سنة ، حيث نقوم بدعوة غير المسلمين في الجامعة باستخدام تقنيات مختلفة ، هذه السنة جاء المنظمون بفكرة جديدة ، واقترحوا أن نصلي إحدى الصلوات في إحدى قاعات الجامعة بدلا من المسجد ؛ وذلك بغرض إبراز شعائر الإسلام ومِن ثَم تتكاثر التساؤلات لديهم عن الإسلام ، ولكني في الحقيقة غير مطمئن بشرعية هذه الطريقة لأنها إذا نجحت فستتكرر عدة مرات في السنوات القادمة . فما حكم مثل هذا الفعل ؟ وهل إذا تكررت في كل سنَة تصبح من قبيل البدعة ؟ .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.


أولاً :
نشكر لكم حرصكم على تبليغ دعوة الإسلام للناس ، ونشكر لكم حرصكم على تطبيق السنَّة وعلى عدم مخالفة الشرع ، ونسأل الله تعالى أن ييسر مسعاكم ، وأن يجزيكم خير الجزاء .

ثانياً :
صلاة الجماعة في المسجد واجبة على كل من كان يسمع النداء بالصوت العادي من غير تعويق مؤثرات ، ولا زيادة بمكبرات ، والراجح من أقوال العلماء أن الجماعة إنما تجب في المسجد حيث يُنادى بالصلوات .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (38881) .

لكن .. قد توجد هناك حاجة شرعية ، أو مصلحة راجحة ، تجيز لطائفة من المسلمين أن يصلوا الجماعة في غير المسجد .
ولا شك أن دعوة غير المسلمين إلى الإسلام مصلحة عظيمة ، فإذا غلب على ظنكم أن صلاتكم في هذه القاعة سوف تكون مؤثرة عليهم ، ولعلها تكون سبباً لإسلام بعضهم ، فلا مانع من الصلاة في القاعة ، فتؤذنون ، وتقيمون ، وتصلون جماعة .
وإذا تكرر ذلك كل سنة أيضا ، فإنه لا يكون بدعة ، لأن المقصود هو المصلحة الشرعية بإظهار الشعيرة ، ودعوة غير المسلمين ، لكن لا يعين لها يوم واحد من كل سنة ، أو كل شهر ، أو نحو ذلك ، بل يرجع الأمر فيها إلى الحاجة ، ثم يتم التنقل بين الأيام ، واختيار أنسبها لحصول الجمع الأكثر ، ومشاهدة أكبر عدد ممكن من غير المسلمين لها .

والله أعلم