عنوان الفتوى : هل يستمر في البقاء في بلاد الغرب ليحصل على الماجستير؟
أنا حاليا أدرس للحصول على البكالوريوس ببلد غير مسلم وسأحصل عليه إن شاء الله في منتصف 2011 وأمامي فرصة للبقاء لمدة عام واحد (حتى منتصف 2012) للحصول على الماجستير أيضا . وسأعرض عليكم فيما يلي مميزات ومساوئ الانتظار سنة أخرى للحصول على الماجستير . المميزات : - إسعاد والدي (بالحصول على الماجستير) . - الدراسة ستكون مجانية تقريبا (بينما لا أعلم ما إذا كان سيكون عليّ تحمل مصاريفها في بلاد أخرى) . - حصولي على مرتب أفضل في أية وظيفة مستقبلية عند حصولي على الماجستير . - سأكون قادرا على البقاء مع والدي بهذا البلد لأنهما من المرجح أنهما سيقيمان هنا حتى تحصل أختي الصغرى على شهادتها أيضا . المساوئ : - العيش سنة أخرى ببلد غير مسلم . - عدم العمل وإعالة أسرتي لمدة سنة أخرى . (بالرغم من أنه يمكنني العمل بشهادة البكالوريوس) . وحتى لو أني أوقفت دراستي بهذا البلد بعد حصولي على البكالوريوس (إن شاء الله) فإنه لن يكون هناك ما يضمن حصولي على وظيفة في مجالي في بلد مسلم (بما أن الحصول على وظيفة ببلد مسلم هو سبيلي الوحيد للانتقال والحصول على إقامة) حيث إن الكثير من الوظائف ببلاد مسلمة تتطلب سنوات خبرة عديدة لن تكون لدى بمجرد حصولي على البكالوريوس . وسأقدر نصحكم كثيرا القائم على الأكثر إرضاء لله في هذا الأمر وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله
تجوز الإقامة في بلاد الكفر بشروط حاصلها: كون المقيم ذا دين يحجزه عن الشهوات ، وذا علم وبصيرة تعصمه من الشبهات ، وأن يتمكن من إظهار شعائره ، وأن يأمن على نفسه وأهله ، وينظر تفصيل ذلك في الجواب رقم (13363) ورقم (27211) .
فإذا توفرت هذه الشروط فلا حرج عليك في البقاء لإكمال البكالوريوس ثم الماجستير ، وينبغي حينئذ أن توثق علاقتك بأهل الإسلام في هذا البلد ، وأن تحرص على الذهاب لأحد المراكز الإسلامية لأداء الصلاة وحضور المحاضرات وتقوية الإيمان ، فإن الشيطان من الفرد قريب ، ومن الاثنين أبعد .
وإذا استطعت أن يكون لك مشاركة مع أعضاء المركز الإسلامي في الدعوة إلى الله وتنظيم المحاضرات والدروس ، فهو أفضل وأحسن .
ونسأل الله أن يوفقك ويعينك ويستعملك في طاعته .
والله أعلم .