عنوان الفتوى : ما يلزم من التطيب قبل التحلل الأول

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد منّ الله علي بالحج هذا العام فحلقت قبل أن أرمي جمرة العقبة الكبرى يوم العيد، واستخدم الحلاق عند الحلاقة شامبو بنكهة الليمون والنعناع ثم بعد انتهاء الحلاقة أضاف بودرة بنكهة الورد الجوري. فهل علي من شيء بارك الله فيكم؟ واسأل الله القبول مني وجميع الحجيج أنه سميع قريب. وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر أن الحلاق قد وضع هذه الأشياء على رأسك باختيارك، وعليه فإن كان هذا الشيء الذي استعمله الحلاق مما يعد طيباً ويقصد للتطيب به فإنك بذلك ارتكبت محظوراً من محظورات الإحرام وهو التطيب قبل التحلل الأول، وتلزمك في هذه الحال الفدية وهي على التخيير بين صيام ثلاثة أيام، وإطعام مساكين لكل مسكين نصف صاع، وذبح شاة، وهذا هو الظاهر فإن العلماء قد نصوا على أن الورد من الطيب الذي يجب على المحرم اجتنابه.

 قال في الروض: ومن الطيب مسك وكافور وعنبر وزعفران وورس وورد وبنفسج. انتهى.

 وفي أسنى المطالب: النوع الثاني -أي من محظورات الإحرام- التطيب فيجب مع التحريم الفدية بالتطيب.. أما التحريم فللأخبار السابقة في الملبوس وبالقياس عليه في البدن، وأما الفدية فكالحلق. هذا إن تطيب قصداً بما تقصد منه رائحته غالباً كالمسك والعود والورد: وقوله: وكذا دهنه أي الورد. انتهى.

وما دمت قد استعملت الورد في رأسك كما ذكرت فقد وجبت عليك الفدية، وانظر للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 138691.

والله أعلم.