عنوان الفتوى : حكم وضع معجون أو بودرة على الشعر لحلاقة التحلل من العمرة
الحلاق الذى يحلق الرأس بعد العمرة إن حلقها بالموسى، فإنه يضع بودرة لها رائحة طيب على الرأس حتى يتمكن من حلقها، فهل هذا يعد من الطيب المنهي عنه؟ أم أن ذلك جائز؟. وجزاكم الله تعالى خيرًا. الرجاء الرد في أسرع وقت، حيث إنني سأذهب لأداء العمرة في الأسبوع المقبل ـ إن شاء الله تعالى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نعلمه أن هذه البودرة إنما تستعمل بعد الحلق لا قبله، وحينئذ فلا يكون في استعمالها إشكال، وعلى تقدير كون هذه البودرة تستعمل قبل الحلق فإنها إن اشتملت على ما يسمى طيبا ويقصد للتطيب به لم يجز استعمالها وإن لم تشتمل على ما يسمى طيبا فاستعمالها جائز وإن كان لها رائحة طيبة، وقد وجه إلى الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ هذا السؤال: فضيلة الشيخ: بعض الناس إذا انتهى من العمرة وأراد الحلق فإنه قبل حلق رأسه يضع عليه الحلاق شيئاً من المعجون أو الصابون وله رائحة زكية، فهل يعتبر هذا من محظورات الإحرام؟ أم أنه في طريق الإزالة فيعفى عنه؟ الشيخ: لكن كيف؟ انتهت العمرة؟ السائل: لم يحلق بعد، الشيخ: يعني قبل أن يحلق؟ السائل: قبل أن يحلق؟.
فأجاب: إذا كان طيباً يمنعه منه، أما إذا كان مجرد رائحة زكية، فلا بأس بها، لكن هل هو طيب؟ أم رائحة زكية كرائحة النعناع أو ما أشبه ذلك؟ إن كان الثاني، فلا بأس به حتى لو كان في صلب الإحرام؟. انتهى.
والله أعلم.