عنوان الفتوى : أحوال السفر يوم الجمعة وكيفية الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مهندس أعمل في مدينة تبعد 800 كم عن مكان إقامتي -أعمل 12 يوما في الشركة و أبقى 12 يوما في مكان إقامتي أي 12 يوما في العمل و 12 يوما في المنزل - التنقل بين العمل و المنزل يتم عبر باص للشركة (المسافة 800 كم كما ذكرت)- و أحيانا يكون يوم السفر هو الجمعة مما يسبب لي حرجا في أداء صلاة الجمعة نظرا لأن موعد انطلاق الباص هو قبل أذان الظهر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف العلماء في حكم السفر يوم الجمعة قبل الزوال, ومذهب الجمهور أنه جائز, والأحوط تركه خروجا من الخلاف, وانظر للتفصيل الفتوى رقم 115301, وعليه فإذا أردت السفر قبل دخول وقت الجمعة جاز لك ذلك وإن كان الأولى والأحوط أن تترك السفر في هذا الوقت, وأما إذا دخل وقت الجمعة وأنت في البلد لم يجز لك السفر حتى تصلي الجمعة, إلا أن يكون لك عذر يبيح ترك الجمعة كخوف فوات الرفقة فإنه لا حرج عليك في السفر حينئذ ولو بعد دخول وقت الجمعة.

 قال في شرح الإقناع ضمن الأعذار المبيحة لترك الجمعة والجماعة: أو خاف فوات رفقة مسافر سفرا مباحا منشئا للسفر أو مستديما له لأن عليه في ذلك ضررا. انتهى.

 فإذا جاز لك ترك الجمعة فإنك تصلي ظهرا, فإن صليت بعد خروجك من البلد ومجاوزة البيوت فإنك تصلي الظهر ركعتين قصرا, لأنك مسافر حال سيرك فيجوز لك الترخص برخص السفر, ويجوز لك كذلك أن تجمع حال سيرك بين الظهر والعصر في وقت إحداهما تقديما أو تأخيرا, وبين المغرب والعشاء كذلك في وقت إحداهما تقديما أو تأخيرا, وانظر لبيان الحالات التي يجوز فيها الجمع بين الصلاتين الفتوى رقم: 6846
والله أعلم .