عنوان الفتوى : مشروعية رقية الشخص الذي يُظَن أنه مصاب بالعين
أخو زوجتي مصاب بالعين وليس مرضا، بل إن أحداً قد أعطاه عينا، فقد بدأ بعد زواجه يبتعد عن الناس وعن أهله ويلزم غرفة نومه ويتجنب كل الناس، وفكره بالنسبة لجميع الناس سلبي، أي أن الناس غير صالحين وأن جميع من حوله يتآمرون عليه، أو يجدون فيه رأيا غير صائب، وهذه بعض شكوكه، فإذا جلس أمام التلفاز يشعر بأن التلفاز يلومه، وإذا سمع الراديو يشعر بأن الراديو يلومه، وقد اعتقدنا بأنه مرض نفسي فراجعنا الأطباء فقالو بأنه خجول ولا يتكلم كثيراً ولديه شكوك وقد أعطوه دواء لمدة تزيد عن سنة ونصف وقالوا بأنه يستطيع أن يجد الحل في نفسه أي ـ أن يعي ما يفعل ـ ولكنه يكتم في نفسه وكأنه مقيد، وقد حاولنا أن نحرره من هذه الحالة، ولكن كل ذلك لم نجد منه فائدة وأهله أرهقهم التعب من حالته هذه ولا يزالون صابرين على حالته، فأرجو من علمائنا أن يفتوني في هذا الأمر. وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله لأخيكم الشفاء، وننصحكم باستشارة المتخصصين في العلاج النفسي والطبي، ثم إننا نفيدكم أن الرقية الشرعية تشرع للمصاب وغيره، كما ذكره النووي ـ رحمه الله ـ فيمكن أن ترقوا الأخ بالرقية الشرعية وتدعو الله بالأدعية المأثورة للمرضى، وتتصدقوا عنه، وتسقوه من زمزم، وتعالجوه بالأدوية النبوية ـ كالحبة السوداء والعسل ـ ولا بأس في الاستعانة بالموثوقين ممن يمارسون الرقية الشرعية، وراجعوا فيما يرقى به وفي المزيد عما ذكرنا الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: 52520، 64121، 48991، 46284، 43013 32262، 24972، 12505.
والله أعلم.