عنوان الفتوى : العين حق؛ ولكن لا اتهام بدون بينة
أود أن أسال أصحاب العلم فأفتوني فأنا معي صديق دائما يريد أن يمتلك وأن يكون معه مثل أشيائي وأصبح وأحس بأنه يحسدنا عن أي شيء أوفق فيه ويريد مثلي وبعد ذلك انضمت إليه زوجته في حسدها لأي شيء نملكه أو نشتريه ، وأصبحنا متشائمين حتى لو اتصلت بالتلفون بأن شيئا يحدث في البيت، إما أحد يمرض أو شيء يتعطل في البيت، وهذا راقبناه لفترة طويلة وحتى هي تدعو أن لا ينجح أولادي أو أنا في الدراسة ولا أدري ماذا أعمل، وهل العين حقيقة لأننا نفسيا أصبحنا في خوف منهم وأرجو أن تبعثوا لي الرد على الإيميل الخاص بي وهل تصدقون أني اشتريت كاميرا وقاموا في اليوم الثاني واشتروا مثلها، وأيضا هذا ينطبق على الكمبيوتر والملابس ولا حول ولا قوة بالله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العين حق كما في حديث مسلم، وعلى المسلم أن يتحفظ منها بستر نفسه وما عنده كما عمل يعقوب عليه السلام إذا أمر بنيه أن لا يدخلوا من باب واحد، وعليه أن يحافظ على الأسباب الوقائية كأذكار وتعوذات الصباح والمساء والالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي، وعليه أن يربي أهله على ذلك .
وعلى العبد أن يبتعد عن الوساوس والتخوف الوهمي مما لم يتأكد منه، وأن لا يتهم صديقه إلا ببينة، فإن علم أنه أصابه بالعين فليطلب منه الاغتسال، وعلى صديقه أن يستجيب لما في الحديث: وإذا اغتسلتم فاغتسلوا. رواه مسلم
وراجع الفتاوى التالية أرقامها لمعرفة علاج العين والوقاية منها: 28793، 30505، 54514، 32262، 38362، 39136.
والله أعلم.