عنوان الفتوى : أفعال الأطفال لا توصف بالبدعة
-في منتصف شعبان، لدينا عيد للأطفال حيث يخرج الأطفال يلفون البيوت ويحصلون على مبالغ مالية على ذلك فهل ذلك من البدع والناس لا تعتقد أن ذلك من التقرب إلى الله وبعضهم يعتقد ذلك، وكذا ما هو حكم إعطاء الأموال للأطفال خلال العيدين وأرجو بسط المسألة بما يتناسب لفهم حقيقة البدعة والقدرة على تمييزها عن غيرها من العادات؟
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الظاهر -والله تعالى أعلم- أن خروج الأولاد وأفراحهم -على نحو ما في السؤال- في الغالب لا يقصد به التقرب إلى الله تعالى، وإنما هي عادة عند بعض الناس، مع أن الأطفال مرفوع عنهم القلم، فأفعالهم تلك لا توصف بالبدعة، ولكن البدعة في اعتقاد أن هذا العمل قربة، وذلك لأن القاعدة هي: أن كل تقرب إلى الله تعالى بفعل شيء من العادات أو المعاملات من وجه لم يعتبره الشارع فهو بدعة، مع أننا نرى حسم تلك العادة سداً لذريعة تعظيم يوم النصف من شعبان، أو تخصيصه بشيء لم يعهد في زمن القرون الخيرة.
والله أعلم.