عنوان الفتوى : الإهداء بمناسبة ميلاد الأولاد من البدع
جزاكم الله ألف خير، ووفقكم، وسدد خطانا وخطاكم. سؤال عن الأعياد: فقد كنت أقوم بأعياد لنا ولأولادنا، ولكن كنت أخالف وقت التاريخ: أقدمه أو أؤخره، وليس نفس اليوم. ولكن حين قرأت فتاواكم، علمت أنه لا يجوز حتى إعطاء الهدية، وقول كل عام وأنت بخير، مع العلم أن أبنائي جميعهم والحمد لله أتو في نفس الشهر 6. عودتهم أن أقوم بحفلة جماعية، وأعطيهم الهدايا. وإن شاء الله لن أعيدها. ولكن هل يجوز لي أن أفرحهم بحفلة عادية، وأعطيهم هدايا، ولكن بدون كلمة: كل عام وأنتم بخير، وأن يكون ذلك في الشهر 6؟ وهل حين يعطيني أولادي هدية في شهر مارس، تعتبر تشبها؟ أي نؤجلها لشهر آخر، مع العلم أن معلمات أطفالي طلبن منهم هدية، واشترينا لهن، ولكنا علمناهم أن لا يقولوا كل عام وأنت بخير. فهل نأثم، مع العلم أنهن من ألححن على الهدايا؟ وجزاكم الله ألف خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن ربطَ الهدية بمناسبة الميلاد، وتكرار ذلك كل عام، يعتبر احتفالا به، سواء قُدِّمَ وقت الإهداءِ أم أُخِّرَ، وسواء حصلت التهنئة به أم لا؟
فربط الهدية بمناسبة الميلاد، هو في الحقيقة صورة من صور الاحتفاء به.
فنوصيك أختي السائلة بالبعد عن ذلك، ولا تعلقي قلوب أولادك بتلك الأعياد المبتدعة لا من قريب ولا من بعيد، وعوديهم الاكتفاء بالأعياد التي شرعها الله سبحانه وتعالى.
والله تعالى أعلم.