عنوان الفتوى : صفة الوضوء وهل يشرع الاستنجاء قبله عند كل مرة
أريد أن أسأل عن كيفية الوضوء الصحيح حيث إني عند كل صلاة أتوضأ، وطريقة وضوئي أنوي البسملة بعدها أغسل يدي 3 مرات ثم أغسل فرجي، ثم أغسل يدي 3 مرات ثم أتمضمض وأستنشق ثم أغسل وجهي ثم أغسل يدي إلى المرفقين 3 مرات، ثم أمسح رأسي مع أذني ثم أغسل قدمي 3 مرات، فهل وضوئي صحيح، وما المقصود بالاستنجاء قبل الوضوء أفيدوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستنجاء هو إزالة الخارج النجس من أحد السبيلين ويكون قبل الوضوء، ثم إن الاستنجاء لا يشرع قبل كل وضوء وإنما يشرع إذا وجد ما يقتضيه من خروج ما تجب إزالته من أحد السبيلين، ولتراجع في ذلك الفتوى رقم: 120777.
فإذا أراد المسلم أن يتوضأ فإن وجد ما يقتضي الاستنجاء استنجى أولاً ثم توضأ وإلا لم يشرع له الاستنجاء، فإذا فرغ من الاستنجاء حيث وجد سببه فإنه يبدأ الوضوء بالتسمية، فيقول بلسانه لا بمجرد نيته بسم الله، إلا إن كان الوضوء في المكان المعد لقضاء الحاجة فقد قال بعض العلماء إنه يكفي هنا أن يسمي بقلبه ورخص بعضهم في التلفظ بها والحال هذه، ولتراجع فيه الفتوى رقم: 134879.
والتسمية على الوضوء مستحبة على الراجح فلا يبطل الوضوء بتركها، وأما الوضوء ففروضه النية وغسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين مع الترتيب بين هذه الأعضاء، والموالاة عند بعض أهل العلم.. وأما كيفية الوضوء فنذكر هنا ما ذكره الشيخ العثيمين فقد قال رحمه الله: صفة الوضوء أن الإنسان ينوي الوضوء بقلبه دون أن يتلفظ به لسانه ثم يغسل كفيه ثلاث مرات، ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر ثلاث مرات إن كان بثلاث غرفات فهو أفضل وإن لم يتمكن فلو بست غرفات، ثم يغسل وجهه كاملاً من الأذن إلى الأذن عرضاً ومن منحنى الجبهة إلى أسفل اللحية طولاً، ثم يغسل يديه من أطراف أصابعه إلى مرفقيه والمرفقان داخلان في الغسل، ثم يمسح رأسه يضع يديه على الناصية فيمسح من مقدم رأسه إلى قفاه ثم يرد يديه مرة أخرى إلى ناصيته، ثم يمسح أذنيه يدخل السبابتين في صماخ الأذنين ويمسح بإبهاميه ظاهر أذنيه، ثم يغسل رجليه من أطراف أصابعه إلى الكعبين وهما العظمان الناتئان في أسف الساق وهما داخلان في الغسل هذا هو الوضوء. ويقول عند ابتدائه بسم الله وعند انتهائه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.. انتهى.
والله أعلم.